المسيخ الدجال وحقائق مرعبة
المولد والبدايات :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مسند الإمام احمد (يمكث أبو الدجال وأمه ثلاثين عاما لا يولد لهما مولود ، ثم يولد لهما غلامًا أعور، أضر شيئ وأقله منفعة، تنام عينه ولا ينام قلبه، أبوه طويل ضرب اللحم، كأن أنفه منقار، وأمه فرضاخية اللحم (أي كثيرة اللحمة سمينة) طويلة اليد عظيمة الثدين.
من هنا نبدأ على بركة الله تعالى
ولد هذا المسيخ من نسل يهوذا، بالسامرة بفلسطين، وزمن ولاته كان قبل ولادة موسى عليه السلام بمائة عام تقريبا، وكانت السامرة عاصمة لليهود فى عصر سيدنا سليمان عليه السلام، وكانت اسرته وثنيين يعبدون البقرة.
وكانوا يذبحون القربيين لهذه البقرة ، وكان الشيطان يأخذ هذه القرابيين حتى يتوهموا أن الإله قبلها منهم، وكانوا يطلبون أن يرزقهم بولد، وكان والد الدجال يجامع زوجته وهى فترة الحيض، وكان الشيطان يضع معه البذرة، وبالفعل حملت المراءة وأنجبت الدجال ذكر، معيب العينين ينام الليل والنهار ويرضع قليل من أمه حتى احتبس عندها اللبن فممات، وظل هذا المسخ سنوات لا يتحرك حتى ظن أباه أنه ملعون وأن الآلهة لا تباركه، وظل أباه يقدم القرابين لإبليس الرجيم، وظل يطعم الدجال من لبن الماعز والأغنام، وظل هذا المسخ نائمًا لا يستيقظ إلا للأكل والشرب، وكلما يظن أباه أنه مات، كان يضع رأسه على قلبه فيجد قلبه ينبض.
وفى يوم من الأيام تلبس ابليس هذا المسخ وسار به إلى حضن البقرة الإله المعبود، ولما وجده أباه فى حضن هذه البقرة، دعى الناس إليه وقال هذه معجزة كيف يسير الولد المشلول إلى المعبد ويجلس فى حضن البقرة، فصدقه الناس وأخذوا يتقربوا إليه بالقرابين، ولما علم الملك بهذه الواقعة أحضر أبو الدجال وأعدمه لكذبه على الناس، وأتى بالطفل يعالجه من المس الشيطاني.
ولذلك صدق الرسول الكريم بأن هذا المولود سيكون شرًا على أمه وأباه حيث ماتت أمه بسبب حبس لبنها وأبوه لكذبه على الناس.
وهناك معلومة بأن سام بن نوح عليه السلام سميت السامرة على اسمه، وولد سام بن نوح وكان لا يتحرك وأول من حرك قديمه هو ملك ارسله لله. وسوف يكون هناك ربط فى الموضوع ولكن فى مواضع أخري بين سام وأولاد العم سام ونقصد بالطبع امريكا.
ظل حاكم السامرة يدعوا الكهنة والأطباء لعلاج هذا الطفل وأشاع فى المدينة بأن هذا الطفل عنده مس شيطاني، وأمر هذا الحاكم بأن ينادي هذا الطفل بالسامري، وبالفعل بدء هذا الطفل يتحرك من حالة السكون.
وارسل الله عز وجل جبريئل أن يخسف بأهل السامرة الأرض، وذلك لأنهم كانوا أهل زنا ولواط، إلا الطفل الصغير الموجود بالقصر، وأمر الله بأن يرسل هذا الطفل إلى جزيرة فى بحر اليمن، ويكون وحيدًا.
وهذه الجزيرة كانت تسمى جزيرة الثعبان والدابة الهلباء، ويشاع أن هذه الجزيرة سميت بهذا الأسم لأن كل من يصل إليها يظهر له ثعبان طوله مئات الأمتار كان يقتله فى الحال، وكان الدابة الهلباء هى حاكمة الجزيرة وكانت تتكلم جميع اللغات وكان هذا الثعبان هو الحارس لهذه الجزيرة ويسمع كلام الدابة الهلباء.
وكان جبريئل عليه السلام كان يذهب ليطعم هذا الطفل الصغير ويراعاه، وكانت الدابة الهلباء كثيفة الشعر جاحظة العين كانت تقول للمسيخ هذا الكلام (أنت الطفل الذي أنجاه الله تعالى من الخسف بأرض السامرة ورفعك منها جبرئيل وأتي بك إلى هنا ورعاك بالأكل والشرب، فلا تخن عهد الله فإن كل ابن آدم زرع فى قلبه الإسلام له والإيمان به ما داموا على الفطرة وأنت وحدك فلا تكن إلا مسلمًا مؤمنًا برب الكون الأوحد) واشارت إليه أن يتبعها إلى لوح من الحجر بالعربية الفصحى وبدأت تلقنه الحروف وهو يتعلم منها ويتبعها من لوح إلى أخر إلى أن وصل لوحات صخرية مليئة بالرسائل والعبارات وهى:
1- لا إله إلا الله . 2- الله وحده لا شريك له. 3- أنت رباك جبريئل الأمن فلا تكن خائنًا لعهد الله . 4- أنت وحدك فى هذه الجزيرة . 5- كل واطعم كما تشاء من رزق الله ونم كما تشاء وأعبد الله على كل حال بتسبيح الوحدانية وهى صلاتك: الله الملك الأحد لا والد له ولا ولد الله أكبر الله الأعظم الله الملك. 6- كن يا رجل الغد ابن اليوم ولا تكن رجل الغد فى هذه الجزيرة فى أي يوم . 7- لا كتاب لك إلا ما يأتيك به أخر الأنبياء فى بداية أخر الزمان. فإن أمنت به فأنت رجل الغد المؤمن بالله وإن كفرت به كنت رجل الغد الموعود بعذاب الله، وإنك حاضر نبيين مسلمين لله فإن أمنت بما آمنا به يسر الله لك الإيمان بالخاتم لمن سبق والعاقب لمن راح واسمه محمد الأمين وإن كذبت بمن قبله فإن الله يغلف قلبك بغلاف الرين الأسود فلا يرى قلبك النور ولا يرى عقلك إلا نفسك كهذا الملعون المطرود من رحمة الله إبليس الرجيم ساكن البرمود القديم. فتكون له قرينًا ويكون لك مقارنًا وساء قرين لمقارنه أن يكون الملعون الرجيم والملعون المنبوذ الذي لا يمس حتى حين فى دار واحدة فى بحر ورياح وغد لا يرحم الله فيه المطرودين من رحمته. كن يا ابن الجزيرة الذي رباه عظيم ملائكة الله مؤمنًا بالله وملائكته ورسله وإلا فإنك فى شر ويكون لك سجن ألف عام نديرك فيها وبشيرك تكذيب عرب مكة للنبي الأمين ومهاجره إلى طيبة الطيبة أرض الشجر والنخل ويكون لك يد عليا يوم يقطع نخل بيسان فى بلد إسراء النبي العربي ومعراجه، وماء يفور وماء يغور بأرض زغر وطبرية وحرام عليك يومها أن تدخل مكة كرمها رب العالمين ولا طيبة إلا فى بقعة أحد وهو جبل أحب الله فأحبه الله ولا قدس الإسراء والمعراج لخاتم الأنبياء. وهذا علم الله لك كتبه جبريئل أمين الوحي وترك لك أثرًا إلى جوار الصخر خاتمًا من أمين الوحي جبريئل الأمين ورسول الله رب العالمين.
ونظر الصبي إلى جوار الصخرة السابعة المكتوب عليها فوجد قطعة من صخر رائع اللون عليها تراب ملون كأنه المداد الذي كتب له جبريل به إنذار رب العالمين فهو علامة أن هذا التراب ليس من هنا ليس من الجزيرة بل ليس من الأرض كلها وكانت كيمتة توازي خمسة أكلف بيديه الصغيرة. وأخذت الدابة تعلمه وتشرح له كل ما قرأه ومعناه وأنه مخير بين أن يكون مؤمنا وملكًا مظفرًا أو كافرًا متألها فى مملكة الكفر وإن حكم لا يملك إلا زمنًأ قليلاً.
ويسألها من أنتي إذا؟ وما الذي جاء بك إلى هنا؟ ومن علمها الكلام كالإنسان. وتجيب أنها مأمورة بكل هذا وأن جبريل الأمين حملها من غاية فى الدنيا وهى الوحيدة من نسلها الذي انقرض وهى معه لحراسته وتخبره أنها مأمورة بالكلام معه ثم تصمت إلا من كلام الحيوان ولا تتكلم إلا فى زمن قرب خروجه من الدار التي بالجزيرة أخر الزمان أو متى شاء الله تعالى لها الكلام معه فالغيب لا يعلمه إلا الله وما تقول له هو وصايا جبريل عليه السلام. ومن ثم صمت لسانها وعادت حيوان لا ينطق واسمها الجساسة مبالغة لأنها جست له الخير.
كيف كفر هذا اللعين:
عندما كبر هذا المسيخ وأصبح فى العشرينات من عمره، بدأ يتجول فى الجزيرة ويقول أنا لا أعرف غيري وكل ما حولي خاضع لي وأقول أنني إله هذه الجزيرة وكلها ملكي بما فيها، صرخة فى وجهه الدابة وقالت له لا تقول هذا فأنت مخلوق من مخلوقات الله، فقال لها أنا لا أرى إله غيري فأين الله وأين جبريل الذي تكلمني عليه، أنا أحس أنك تكذبي علي حتى لا احكمك، فجائته الدابة فى يوم أخر وهى تكلمه بلسان فصيح وقالت له (إن جبريل أمرها أن تكلمه وأن الأمر جد وعليه أن يختار وليتأكد أن الأمر من عند الله، خذ خاتم جبريل فأثر يده فى هذا المداد، وضع منه على أي شيئ وسوف ترى أية لك فاعبد ربك الله بعدها وإلا فإنها نذيرك بأنك رجل الغد المنبوذ.
وبدأ يفكر فى الأمر وأخذ من المداد قليلا وألقاه على طائر ميت عظيم الخلقة مات منذ أيام وإذا بهذا الطائر بقدرة رب العالمين يتحرك ويطير عاليًا أية له من الله ونذيرًا له وبعد برهة عاد الطائر وسقط ميتًا فى مكانه الأول وسأل الجساسة عن الأمر، فقالت "إن هذا المداد فيه من روح جبريل وقوته وهو من الملائكة وهو روح عظيم له قوة حياة ونور إحياء للأموات بإذن ربه وقدرته وهو الذي يحى الموتى لنبي فى قومك بإذن الله، حيث يحتضن جبريل الميت بدعاء النبي فيقوم حيا بإذن الله ويخبر عما يسألون ثم يعود ميتًا كما كان والله أكرمك بكرامة منه ولا أية لك بعدها فلا تخن عهد الله وكن من المؤمنين) وعادت إلى صمتها وأخذ يفكر بالأمر وأي أمر إنه لم يعر كلامها أي اهتمام إنما يفكر فى الألوهية فلو أصبح ملكًا ومؤمنًا فسوف يبقى خاضعًا لأحكام وقوانين معينة أما إن كان إله فهو يعنى له أنه يتحكم ويحكم ويملك كل شيئ دون قيود ويخضع له فى كل شيئ. فهو لا يعرف الله ولم يرى هذا الإله الذي تتحدث عنه هذه الدابة وربما كان ما يحدث لعبة منها حتى أثر هذا الملك الذي تتحدث عنه أنها خاضعة لي. ووصل مع نفسه إلى أنه إله .ولكن هذه الدابة لا تخاف مني كسائر مخلوقات الجزيرة لابد أن هناك شيئ ولابد أن تخافني فأنا إلهها وأشعل نارًا وأخذ يبحث عنها ولما وجدها حاول إحراقها لاخافتها فهربت منه. ولما لقيها فى يوم أخر أخذ يطمئنها أن لا تخاف ولن يؤذيها إذا خضعت له ولأوامره إلا أنها تكلمت بإذن رب العالمين قائلة له: ( إنها مأمورة بأمر الله لا بأمره أو أمر غيره من الخلق وأنها تحذره من ليلة تأتيه لا ينام فيها ويكون بعدها غضب الله وطرده من الجزيرة إلى أرض الله ليرى ملكوت رب العالمين وتكون له أخر فرصة حضور ثلاثة من الأنبياء أولى العزم) وعادت إلى صمتها وهروبها منه. وعاد إلى كفره وأفكاره وذهب إلى الصخور السبعة وهو يقول لنفسه أن أثر هذا الرسول الذي تحكي عنه الدابة هو سر الحياة وأساس خلق كل ما حوله فلا إله ولا رسول ولا غيره، وربما كل شيئ خلق من الطبيعة التي حوله وربما أن هذه المادة هى السر والأساس فعلا. وجمع هذه المادة فى أواني طعامه التي كان يأتيه بها جبريل مملوئة بالطعام وعاد لكهفه يفكر ويفكر ويخطط كيف يخرج من هذه الجزيرة وتمر الأيام والليالي حتى جاؤه وعد الله ولم ينم فى الليلة الموعودة وطلعت عليه الشمس وتذكر كلام الدابة ولكن كفره جعله يقول أنه ربما تأثر بكلامها وتذكر كلامها عن البشر مثله وأنه عليه أن يشعل نارًا ليروها ويأتوه وبدء بجمع الأخشاب على شاطئ الجزيرة ويشعل النار كل يوم وينام من الإجهاد والتعب وظل على هذا الحال كل ليلة حتى رأى جسمًا كبيرًا فى البحر أمامه ورأي جسم أصغر يأتي إلى الجزيرة ثم يتوقف على شاطئها وينزل منه خمسة مخلوقات تشبهه وذهب إليهم ووجد أنهم يتكلمون مثله ويفهمهم.
وهنا نتوقف عند الجزء الأول ونتلقى معكم بإذن الله فى الجزء الثاني وكيف خرج المسيخ من الجزيرة وما حدث له بعد ذلك
مع تحياتي
المولد والبدايات :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مسند الإمام احمد (يمكث أبو الدجال وأمه ثلاثين عاما لا يولد لهما مولود ، ثم يولد لهما غلامًا أعور، أضر شيئ وأقله منفعة، تنام عينه ولا ينام قلبه، أبوه طويل ضرب اللحم، كأن أنفه منقار، وأمه فرضاخية اللحم (أي كثيرة اللحمة سمينة) طويلة اليد عظيمة الثدين.
من هنا نبدأ على بركة الله تعالى
ولد هذا المسيخ من نسل يهوذا، بالسامرة بفلسطين، وزمن ولاته كان قبل ولادة موسى عليه السلام بمائة عام تقريبا، وكانت السامرة عاصمة لليهود فى عصر سيدنا سليمان عليه السلام، وكانت اسرته وثنيين يعبدون البقرة.
وكانوا يذبحون القربيين لهذه البقرة ، وكان الشيطان يأخذ هذه القرابيين حتى يتوهموا أن الإله قبلها منهم، وكانوا يطلبون أن يرزقهم بولد، وكان والد الدجال يجامع زوجته وهى فترة الحيض، وكان الشيطان يضع معه البذرة، وبالفعل حملت المراءة وأنجبت الدجال ذكر، معيب العينين ينام الليل والنهار ويرضع قليل من أمه حتى احتبس عندها اللبن فممات، وظل هذا المسخ سنوات لا يتحرك حتى ظن أباه أنه ملعون وأن الآلهة لا تباركه، وظل أباه يقدم القرابين لإبليس الرجيم، وظل يطعم الدجال من لبن الماعز والأغنام، وظل هذا المسخ نائمًا لا يستيقظ إلا للأكل والشرب، وكلما يظن أباه أنه مات، كان يضع رأسه على قلبه فيجد قلبه ينبض.
وفى يوم من الأيام تلبس ابليس هذا المسخ وسار به إلى حضن البقرة الإله المعبود، ولما وجده أباه فى حضن هذه البقرة، دعى الناس إليه وقال هذه معجزة كيف يسير الولد المشلول إلى المعبد ويجلس فى حضن البقرة، فصدقه الناس وأخذوا يتقربوا إليه بالقرابين، ولما علم الملك بهذه الواقعة أحضر أبو الدجال وأعدمه لكذبه على الناس، وأتى بالطفل يعالجه من المس الشيطاني.
ولذلك صدق الرسول الكريم بأن هذا المولود سيكون شرًا على أمه وأباه حيث ماتت أمه بسبب حبس لبنها وأبوه لكذبه على الناس.
وهناك معلومة بأن سام بن نوح عليه السلام سميت السامرة على اسمه، وولد سام بن نوح وكان لا يتحرك وأول من حرك قديمه هو ملك ارسله لله. وسوف يكون هناك ربط فى الموضوع ولكن فى مواضع أخري بين سام وأولاد العم سام ونقصد بالطبع امريكا.
ظل حاكم السامرة يدعوا الكهنة والأطباء لعلاج هذا الطفل وأشاع فى المدينة بأن هذا الطفل عنده مس شيطاني، وأمر هذا الحاكم بأن ينادي هذا الطفل بالسامري، وبالفعل بدء هذا الطفل يتحرك من حالة السكون.
وارسل الله عز وجل جبريئل أن يخسف بأهل السامرة الأرض، وذلك لأنهم كانوا أهل زنا ولواط، إلا الطفل الصغير الموجود بالقصر، وأمر الله بأن يرسل هذا الطفل إلى جزيرة فى بحر اليمن، ويكون وحيدًا.
وهذه الجزيرة كانت تسمى جزيرة الثعبان والدابة الهلباء، ويشاع أن هذه الجزيرة سميت بهذا الأسم لأن كل من يصل إليها يظهر له ثعبان طوله مئات الأمتار كان يقتله فى الحال، وكان الدابة الهلباء هى حاكمة الجزيرة وكانت تتكلم جميع اللغات وكان هذا الثعبان هو الحارس لهذه الجزيرة ويسمع كلام الدابة الهلباء.
وكان جبريئل عليه السلام كان يذهب ليطعم هذا الطفل الصغير ويراعاه، وكانت الدابة الهلباء كثيفة الشعر جاحظة العين كانت تقول للمسيخ هذا الكلام (أنت الطفل الذي أنجاه الله تعالى من الخسف بأرض السامرة ورفعك منها جبرئيل وأتي بك إلى هنا ورعاك بالأكل والشرب، فلا تخن عهد الله فإن كل ابن آدم زرع فى قلبه الإسلام له والإيمان به ما داموا على الفطرة وأنت وحدك فلا تكن إلا مسلمًا مؤمنًا برب الكون الأوحد) واشارت إليه أن يتبعها إلى لوح من الحجر بالعربية الفصحى وبدأت تلقنه الحروف وهو يتعلم منها ويتبعها من لوح إلى أخر إلى أن وصل لوحات صخرية مليئة بالرسائل والعبارات وهى:
1- لا إله إلا الله . 2- الله وحده لا شريك له. 3- أنت رباك جبريئل الأمن فلا تكن خائنًا لعهد الله . 4- أنت وحدك فى هذه الجزيرة . 5- كل واطعم كما تشاء من رزق الله ونم كما تشاء وأعبد الله على كل حال بتسبيح الوحدانية وهى صلاتك: الله الملك الأحد لا والد له ولا ولد الله أكبر الله الأعظم الله الملك. 6- كن يا رجل الغد ابن اليوم ولا تكن رجل الغد فى هذه الجزيرة فى أي يوم . 7- لا كتاب لك إلا ما يأتيك به أخر الأنبياء فى بداية أخر الزمان. فإن أمنت به فأنت رجل الغد المؤمن بالله وإن كفرت به كنت رجل الغد الموعود بعذاب الله، وإنك حاضر نبيين مسلمين لله فإن أمنت بما آمنا به يسر الله لك الإيمان بالخاتم لمن سبق والعاقب لمن راح واسمه محمد الأمين وإن كذبت بمن قبله فإن الله يغلف قلبك بغلاف الرين الأسود فلا يرى قلبك النور ولا يرى عقلك إلا نفسك كهذا الملعون المطرود من رحمة الله إبليس الرجيم ساكن البرمود القديم. فتكون له قرينًا ويكون لك مقارنًا وساء قرين لمقارنه أن يكون الملعون الرجيم والملعون المنبوذ الذي لا يمس حتى حين فى دار واحدة فى بحر ورياح وغد لا يرحم الله فيه المطرودين من رحمته. كن يا ابن الجزيرة الذي رباه عظيم ملائكة الله مؤمنًا بالله وملائكته ورسله وإلا فإنك فى شر ويكون لك سجن ألف عام نديرك فيها وبشيرك تكذيب عرب مكة للنبي الأمين ومهاجره إلى طيبة الطيبة أرض الشجر والنخل ويكون لك يد عليا يوم يقطع نخل بيسان فى بلد إسراء النبي العربي ومعراجه، وماء يفور وماء يغور بأرض زغر وطبرية وحرام عليك يومها أن تدخل مكة كرمها رب العالمين ولا طيبة إلا فى بقعة أحد وهو جبل أحب الله فأحبه الله ولا قدس الإسراء والمعراج لخاتم الأنبياء. وهذا علم الله لك كتبه جبريئل أمين الوحي وترك لك أثرًا إلى جوار الصخر خاتمًا من أمين الوحي جبريئل الأمين ورسول الله رب العالمين.
ونظر الصبي إلى جوار الصخرة السابعة المكتوب عليها فوجد قطعة من صخر رائع اللون عليها تراب ملون كأنه المداد الذي كتب له جبريل به إنذار رب العالمين فهو علامة أن هذا التراب ليس من هنا ليس من الجزيرة بل ليس من الأرض كلها وكانت كيمتة توازي خمسة أكلف بيديه الصغيرة. وأخذت الدابة تعلمه وتشرح له كل ما قرأه ومعناه وأنه مخير بين أن يكون مؤمنا وملكًا مظفرًا أو كافرًا متألها فى مملكة الكفر وإن حكم لا يملك إلا زمنًأ قليلاً.
ويسألها من أنتي إذا؟ وما الذي جاء بك إلى هنا؟ ومن علمها الكلام كالإنسان. وتجيب أنها مأمورة بكل هذا وأن جبريل الأمين حملها من غاية فى الدنيا وهى الوحيدة من نسلها الذي انقرض وهى معه لحراسته وتخبره أنها مأمورة بالكلام معه ثم تصمت إلا من كلام الحيوان ولا تتكلم إلا فى زمن قرب خروجه من الدار التي بالجزيرة أخر الزمان أو متى شاء الله تعالى لها الكلام معه فالغيب لا يعلمه إلا الله وما تقول له هو وصايا جبريل عليه السلام. ومن ثم صمت لسانها وعادت حيوان لا ينطق واسمها الجساسة مبالغة لأنها جست له الخير.
كيف كفر هذا اللعين:
عندما كبر هذا المسيخ وأصبح فى العشرينات من عمره، بدأ يتجول فى الجزيرة ويقول أنا لا أعرف غيري وكل ما حولي خاضع لي وأقول أنني إله هذه الجزيرة وكلها ملكي بما فيها، صرخة فى وجهه الدابة وقالت له لا تقول هذا فأنت مخلوق من مخلوقات الله، فقال لها أنا لا أرى إله غيري فأين الله وأين جبريل الذي تكلمني عليه، أنا أحس أنك تكذبي علي حتى لا احكمك، فجائته الدابة فى يوم أخر وهى تكلمه بلسان فصيح وقالت له (إن جبريل أمرها أن تكلمه وأن الأمر جد وعليه أن يختار وليتأكد أن الأمر من عند الله، خذ خاتم جبريل فأثر يده فى هذا المداد، وضع منه على أي شيئ وسوف ترى أية لك فاعبد ربك الله بعدها وإلا فإنها نذيرك بأنك رجل الغد المنبوذ.
وبدأ يفكر فى الأمر وأخذ من المداد قليلا وألقاه على طائر ميت عظيم الخلقة مات منذ أيام وإذا بهذا الطائر بقدرة رب العالمين يتحرك ويطير عاليًا أية له من الله ونذيرًا له وبعد برهة عاد الطائر وسقط ميتًا فى مكانه الأول وسأل الجساسة عن الأمر، فقالت "إن هذا المداد فيه من روح جبريل وقوته وهو من الملائكة وهو روح عظيم له قوة حياة ونور إحياء للأموات بإذن ربه وقدرته وهو الذي يحى الموتى لنبي فى قومك بإذن الله، حيث يحتضن جبريل الميت بدعاء النبي فيقوم حيا بإذن الله ويخبر عما يسألون ثم يعود ميتًا كما كان والله أكرمك بكرامة منه ولا أية لك بعدها فلا تخن عهد الله وكن من المؤمنين) وعادت إلى صمتها وأخذ يفكر بالأمر وأي أمر إنه لم يعر كلامها أي اهتمام إنما يفكر فى الألوهية فلو أصبح ملكًا ومؤمنًا فسوف يبقى خاضعًا لأحكام وقوانين معينة أما إن كان إله فهو يعنى له أنه يتحكم ويحكم ويملك كل شيئ دون قيود ويخضع له فى كل شيئ. فهو لا يعرف الله ولم يرى هذا الإله الذي تتحدث عنه هذه الدابة وربما كان ما يحدث لعبة منها حتى أثر هذا الملك الذي تتحدث عنه أنها خاضعة لي. ووصل مع نفسه إلى أنه إله .ولكن هذه الدابة لا تخاف مني كسائر مخلوقات الجزيرة لابد أن هناك شيئ ولابد أن تخافني فأنا إلهها وأشعل نارًا وأخذ يبحث عنها ولما وجدها حاول إحراقها لاخافتها فهربت منه. ولما لقيها فى يوم أخر أخذ يطمئنها أن لا تخاف ولن يؤذيها إذا خضعت له ولأوامره إلا أنها تكلمت بإذن رب العالمين قائلة له: ( إنها مأمورة بأمر الله لا بأمره أو أمر غيره من الخلق وأنها تحذره من ليلة تأتيه لا ينام فيها ويكون بعدها غضب الله وطرده من الجزيرة إلى أرض الله ليرى ملكوت رب العالمين وتكون له أخر فرصة حضور ثلاثة من الأنبياء أولى العزم) وعادت إلى صمتها وهروبها منه. وعاد إلى كفره وأفكاره وذهب إلى الصخور السبعة وهو يقول لنفسه أن أثر هذا الرسول الذي تحكي عنه الدابة هو سر الحياة وأساس خلق كل ما حوله فلا إله ولا رسول ولا غيره، وربما كل شيئ خلق من الطبيعة التي حوله وربما أن هذه المادة هى السر والأساس فعلا. وجمع هذه المادة فى أواني طعامه التي كان يأتيه بها جبريل مملوئة بالطعام وعاد لكهفه يفكر ويفكر ويخطط كيف يخرج من هذه الجزيرة وتمر الأيام والليالي حتى جاؤه وعد الله ولم ينم فى الليلة الموعودة وطلعت عليه الشمس وتذكر كلام الدابة ولكن كفره جعله يقول أنه ربما تأثر بكلامها وتذكر كلامها عن البشر مثله وأنه عليه أن يشعل نارًا ليروها ويأتوه وبدء بجمع الأخشاب على شاطئ الجزيرة ويشعل النار كل يوم وينام من الإجهاد والتعب وظل على هذا الحال كل ليلة حتى رأى جسمًا كبيرًا فى البحر أمامه ورأي جسم أصغر يأتي إلى الجزيرة ثم يتوقف على شاطئها وينزل منه خمسة مخلوقات تشبهه وذهب إليهم ووجد أنهم يتكلمون مثله ويفهمهم.
وهنا نتوقف عند الجزء الأول ونتلقى معكم بإذن الله فى الجزء الثاني وكيف خرج المسيخ من الجزيرة وما حدث له بعد ذلك
مع تحياتي
» دورة التقنيات الحديثة للأمن فى المصارف#دورات -فى مجال الإدارة الإمن
» دورة التقنيات الحديثة في حراسة وتأمين المنشآت الإصلاحية والعقابية#دورات -تدريبية
» دورة التفتيشات الأمنية " الإجراءات – ووسائل الضبط "#دورات -إدارة الإمن ورشة عمل
» دورة التفتيش الذاتي – أجهزة التفتيش تحليل الصور#دورات -إدارة الإمن مركزالتدريبitr
» دورة تأهيل عمال الشحن والتفريغ#دورات-المشتريات والمخازن
» دورة اجراءات النقل والشحن والتخليص والتأمينات على الصادرات#دورات-المشتريات والمخازن
» دورة قانون النقل البحري#دورات-المشتريات والمخازن#ورشة عمل
» دورة الاتجاهات والممارسات الحديثة في ادارة المشتريات والمخازن#دورات-المشتريات والمخازن