بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه خير الأنبياء والمرسلين. (وبعد) فقد شهد هذا العام فوز الشعب على حكومة المفسدين فوزًا عظيمًا وانتصر نصرًا مبينًا ورأى العالم أجمع قوة الشعب المصري المناضل. فانتعشت نفوس أبنائه وأصدقائه وطمس الله على قلوب خصومه وأعدائه حيث قضى له بما قضى من الفوز والنصر والسمو والرفعة. وأصبحت ثورة 25 يناير 2011 نموذجًا يدرس في جامعات العالم المتحضر.
وقد طلب مني بعض الأصدقاء بعد انتهاء الثورة يحسنون الظن بشخصي الضعيف أن أقوم بتكوين جبهة للدفاع عن حقوق هذا الشعب، فأجبت الطلب لا عن شعور بمقدرتي على ذلك بل عن سرور جزيل وحب لهذه المهمة.
ولذلك قمت بالدعوة إلى إنشاء حركة للقضاء على الفساد داخل محافظة القليوبية، وأخترت اسم الضوء الأحمر للقضاء على الفساد بالقليوبية.
والسبب الرئيسي في اختيار اسم الضوء الأحمر، هو أن الضوء الأحمر تعنى قف ولا يمكن تجاوز الإشارة الحمراء إلا وتعرض المخترق لها لعقوبة فورية.
واخترت القليوبية تحديدًا لأنها موطني وولدت وتربيت بها، وقررت أن أبدأ من داخل محافظتي، ثم انتقل بعد هذا للمحافظات الأخرى.
ونحن للآسف الشديد منذ فترة طويلة لم نعتمد على أنفسنا، وأكبر نتيجة لعدم اعتمادنا على أنفسنا هو أننا اعتمدنا دائما على غيرنا وانتظرنا منه الخير لبلادنا. مع أنه من المستحيل أن يجئ الخير على أيدي رجال ليسوا من وسطنا ولا مجتمعنا.
وليس بالمال وحده تحيا الشعوب، فالاختيار السيئ لعضو مجلس الشعب أو الشورى أو الوحدات المحلية هو ما ساهم في وضعنا الحالي وهو ما تسبب في هذا الظلم الكبير الذي عانينا منه، وهو ما أدى إلى تدهور البلاد وكثرة الفساد.
والتاريخ يرشدنا بشواهده الجمة إلى أن الوطن لا يحيا إلا بأبنائه والبلاد لا تسمو إلا بشرفاء هذا الوطن.
ألا تروا أن عدم اعتماد المصريين على بعضهم أدى إلى فقدان التضامن بينهم فصار كل إنسان لا يهتم إلا بنفسه وإذا نزلت مصيبة بفريق من الأمة لا يتألم لها الفريق الأخر. وكثرة نغمة وأنا مالي وما هى الاستفادة، يا عم دول ناس فاضين وكأن هذه الأمور لا تعنيه ولا تؤثر عليه.
فسهل على الحكام أن يتصرفوا في أموال هذه الأمة المظلومة ومصالحها بدون أن يجدوا أي معارضة أو مقاومة من أحد.
إلا تروا أن المصريين دائما ما يجندون لخدمة رجال الأعمال والمصالح الأجنبية وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل ودول الغرب ولا يرتفع منا صوت يحتج على هذا العمل المخالف للوطنية الحقيقية.
وعلى سبيل المثال اتفاقية الغاز الذي يصدر إلى إسرائيل بثمن بخس في حين أن الشعب يعنى من ويلات غلاء الغاز، ولا يجد هذا الغاز إلا بأسعار عالية جدًا.
ألا تروا أننا لا نتألم لمصائب الأخريين ولا نمد يد العون إليهم، ويكون دائما تألمنا تألم معنويًا أكثر من ماديًا، في حين أن الأمم الأخرى يقومون كرجل واحد لإنصاف المظلومين منهم لأنهم متضامنون في الخير والشر يصيبهم ما يصيب أبناء جلدتهم من رخاء وشقاء. ويعتقدون أن السكوت على مظلمة فرد واحد يدعو إلى مظلمة الأمة كلها.
فالسبيل الذي نبلغ به الآمال ونحقق الأماني هو سبيل تربية أبناء مصر على الاتحاد والاتفاق والثقة في أنفسهم والاعتماد على بعضهم دون غيرهم والتضامن فيما بينهم تضامنًا تامًا. بذلك نكون أمة لها شأن وبغير ذلك نبقى أبد الدهر عبيدًا لضعاف النفوس والمرتزقة وسارقي السلطة والنفوذ.
ونحن في هذا الزمان نشهد الكثير من الأمم المتقدمة والمتحضرة التي صنعت نفسها بنفسها، وتكاتفت لتكون دول لها ثقلها الدولي، وتصان فيها كرامة المواطن، وهى دول كافرة لا تؤخذ بمناهج الدين ولا تعتمد على الدين، فهذا عار علينا أننا دولة الدين ولا نطبق شرع الله في وطننا، ويأكل القوى الضعيف، والغني لا يتألم بمشاعر الفقراء من حوله. وأصبح الجميع يقف موقف السلبي الذي لا يعمل في حياته عملا نافعًا بل فقد ثروة آبائه وأجداده وأضاع مجد المتقدمين وأمسى خادمًا لمن كان يخدمه من قبل.
من الشعوب من يسلم زمام أموره إلى حكومته ويجرى طوع إرادتها، ومنها من يجعل الحكومة حدًا محدودًا في السلطة والنفوذ ويراقبها مراقبة شديدة أن أحسنت كافأها وأن أساءت قضى عليها.
والثورات الحالية هى غير دليل على ذلك، أي حكومة بن على في تونس وأين حكومة مبارك بمصر؟ وأين حكومة القذافي في ليبيا؟ وأين حكومة على عبد الله صالح باليمن؟ كل هذه الحكومة تبخرت في الهواء بسبب قيام الشعب بثورة ضدها.
فسبب سلبيتنا كنا في تأخر وانحطاط وكان الغرب في تقدم وارتقاء. لأن الشعب هو في الحقيقة صاحب البلاد وسيدها وحارس الوطن من كل الأخطار وما الحكومة إلا وكيل عنه تختار من نخبة من أبنائه ومن أشدهم حرصًا على مصالحه.
لكل شعب في وطنه حقوق مقدسة لا يمكن لأحد الاعتداء عليها أو المساس بها وواجبات نحو الوطن إذا قصر في تأديتها سلبت منه هذه الحقوق وقلت سعادته وانحط مقامه.
هل أحد سأل نفسه لماذا الدول الغربية يحفظ فيها كرامة المواطن؟
لأن المواطن أحس بدوره في الحياة السياسية، فكان العامل البسيط يهتم بسياسته بلده ويشارك بفاعلية في هذه السياسية ويذهب لصناديق الاقتراع ويدلي بصوته ويعلم أن صوته هذا سيكون فارقًا معه، فهذا العامل لم يتكاسل يومًا عن المشاركة السياسية، ولم يخلد إلى السرير في بيته ويقول أن متعب، ولن أشارك، وإنما بادر وبكل جد ونشاط في المشاركة في الحياة السياسية، ولم يترك الساحة ليد العابثين في وطنه، ليتحكمون في خيرات هذا الوطن.
أما في بلادنا التعسة فالشعب لا يعرف لنفسه شيئًا من الحقوق ولا يدرك ما عليه نحو الوطن من الواجبات ولذلك كنا في آخر مصاف الأمم وتمكنت منا الأوبئة والأمراض الجسام وتولي السارقين والسفهاء قيادة أمورنا وزمام أعمالنا واعتبرنا الغير قصر صغارًا عاجزين عن أن نتصرف في أموالنا وبلادنا تصرفًا حسنًا محتاجين لوصي يرشدنا ويدبر مصالحنا.
وهذه أكبر سبة لشعب من الشعوب وأعظم إهانة في تاريخ أمة من الأمم.
فهذا المصري الذي يجب أن يكون في بلاده سيدًا محترمًا مبجلاً عزيزًا أصبح فيها عبدًا محتقرًا مهانا ذليلا. وهذا السارق السفيه الذي يجب أن يكون خاضًا لقوانين البلاد ودستورها غريبا عن السلطة والأحكام أصبح هو الذي يغير الدستور كما تشاء أهواؤه ويلعب بالسلطة لعبًا.
وهذا الشعب الكبير الذي يجب أن يكون كله عاملاً لخدمة الوطن ومشيدًا لبنائه الفخم أصبح منقسمًا على نفسه منشقًا على بعضه متغافلاً عن واجباته.
وبدل من أن يكون هذا الشعب هو السيد المهيمن على خيرات البلاد أصبحت شلة من النصابين والسفهاء هم من يقود هذه الأمة.
فهؤلاء الأفراد الصغار الذين لا يعبأ بهم الكبراء والعظماء هم في الحقيقة قوام مصر ومصدر نعمتها ولولاهم ما عرفنا العيش أبدًا.
فمن المؤلف للجيش/ أفراد الشعب.
ومن المكون للشرطة وحفظة النظام/ أفراد الشعب
ومن الموجود لمحصولات مصر وخيراتها؟ أفراد الشعب،
فالشعب هو المصدر لجميع السلطات وهو القائم على كافة خيرات البلاد.
فكيف يجحف بحقوقهم وكيف يهانون، ألا ترى أن العظماء إنما هم كذلك لأن أفراد الشعب يحملونهم فوق رؤوسهم ويطيعون أوامرهم. وإلا فلو تحول تيار الشعب ضدهم فماذا يفعلون؟ هل يستطيعون مقاومة أو يقدرون على الوقوف أمامه؟ كلا ثم كلا. إن الشعب هو القوة الوحيدة الحقيقة وهو السلطان الذي يخضع لإرادته أكبر العظماء وأعظم الأقوياء.
وإذا أردنا الحرية في بلدنا، يجب علينا أن نرشد شعبنا إلى حقوقه وواجباته، ويجب أن يعلم هذا الشعب أننا جميعًا سواء أمام الوطن يستوى فينا الغني والفقير، والقوي والضعيف، وأن الحكومة وكلاء عن الشعب وخدامًا له أن خانوه وجب عليه عزلهم وتولية غيرهم وأن صدقوا في خدمته وجبت عليه مكافأتهم.
وإن أتى اليوم الذي يهب فيه الشعب ليدافعوا عن حقوقه ويلتزم بواجباته، فهنا نقول أن مصر بلد حرية.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه خير الأنبياء والمرسلين. (وبعد) فقد شهد هذا العام فوز الشعب على حكومة المفسدين فوزًا عظيمًا وانتصر نصرًا مبينًا ورأى العالم أجمع قوة الشعب المصري المناضل. فانتعشت نفوس أبنائه وأصدقائه وطمس الله على قلوب خصومه وأعدائه حيث قضى له بما قضى من الفوز والنصر والسمو والرفعة. وأصبحت ثورة 25 يناير 2011 نموذجًا يدرس في جامعات العالم المتحضر.
وقد طلب مني بعض الأصدقاء بعد انتهاء الثورة يحسنون الظن بشخصي الضعيف أن أقوم بتكوين جبهة للدفاع عن حقوق هذا الشعب، فأجبت الطلب لا عن شعور بمقدرتي على ذلك بل عن سرور جزيل وحب لهذه المهمة.
ولذلك قمت بالدعوة إلى إنشاء حركة للقضاء على الفساد داخل محافظة القليوبية، وأخترت اسم الضوء الأحمر للقضاء على الفساد بالقليوبية.
والسبب الرئيسي في اختيار اسم الضوء الأحمر، هو أن الضوء الأحمر تعنى قف ولا يمكن تجاوز الإشارة الحمراء إلا وتعرض المخترق لها لعقوبة فورية.
واخترت القليوبية تحديدًا لأنها موطني وولدت وتربيت بها، وقررت أن أبدأ من داخل محافظتي، ثم انتقل بعد هذا للمحافظات الأخرى.
ونحن للآسف الشديد منذ فترة طويلة لم نعتمد على أنفسنا، وأكبر نتيجة لعدم اعتمادنا على أنفسنا هو أننا اعتمدنا دائما على غيرنا وانتظرنا منه الخير لبلادنا. مع أنه من المستحيل أن يجئ الخير على أيدي رجال ليسوا من وسطنا ولا مجتمعنا.
وليس بالمال وحده تحيا الشعوب، فالاختيار السيئ لعضو مجلس الشعب أو الشورى أو الوحدات المحلية هو ما ساهم في وضعنا الحالي وهو ما تسبب في هذا الظلم الكبير الذي عانينا منه، وهو ما أدى إلى تدهور البلاد وكثرة الفساد.
والتاريخ يرشدنا بشواهده الجمة إلى أن الوطن لا يحيا إلا بأبنائه والبلاد لا تسمو إلا بشرفاء هذا الوطن.
ألا تروا أن عدم اعتماد المصريين على بعضهم أدى إلى فقدان التضامن بينهم فصار كل إنسان لا يهتم إلا بنفسه وإذا نزلت مصيبة بفريق من الأمة لا يتألم لها الفريق الأخر. وكثرة نغمة وأنا مالي وما هى الاستفادة، يا عم دول ناس فاضين وكأن هذه الأمور لا تعنيه ولا تؤثر عليه.
فسهل على الحكام أن يتصرفوا في أموال هذه الأمة المظلومة ومصالحها بدون أن يجدوا أي معارضة أو مقاومة من أحد.
إلا تروا أن المصريين دائما ما يجندون لخدمة رجال الأعمال والمصالح الأجنبية وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل ودول الغرب ولا يرتفع منا صوت يحتج على هذا العمل المخالف للوطنية الحقيقية.
وعلى سبيل المثال اتفاقية الغاز الذي يصدر إلى إسرائيل بثمن بخس في حين أن الشعب يعنى من ويلات غلاء الغاز، ولا يجد هذا الغاز إلا بأسعار عالية جدًا.
ألا تروا أننا لا نتألم لمصائب الأخريين ولا نمد يد العون إليهم، ويكون دائما تألمنا تألم معنويًا أكثر من ماديًا، في حين أن الأمم الأخرى يقومون كرجل واحد لإنصاف المظلومين منهم لأنهم متضامنون في الخير والشر يصيبهم ما يصيب أبناء جلدتهم من رخاء وشقاء. ويعتقدون أن السكوت على مظلمة فرد واحد يدعو إلى مظلمة الأمة كلها.
فالسبيل الذي نبلغ به الآمال ونحقق الأماني هو سبيل تربية أبناء مصر على الاتحاد والاتفاق والثقة في أنفسهم والاعتماد على بعضهم دون غيرهم والتضامن فيما بينهم تضامنًا تامًا. بذلك نكون أمة لها شأن وبغير ذلك نبقى أبد الدهر عبيدًا لضعاف النفوس والمرتزقة وسارقي السلطة والنفوذ.
ونحن في هذا الزمان نشهد الكثير من الأمم المتقدمة والمتحضرة التي صنعت نفسها بنفسها، وتكاتفت لتكون دول لها ثقلها الدولي، وتصان فيها كرامة المواطن، وهى دول كافرة لا تؤخذ بمناهج الدين ولا تعتمد على الدين، فهذا عار علينا أننا دولة الدين ولا نطبق شرع الله في وطننا، ويأكل القوى الضعيف، والغني لا يتألم بمشاعر الفقراء من حوله. وأصبح الجميع يقف موقف السلبي الذي لا يعمل في حياته عملا نافعًا بل فقد ثروة آبائه وأجداده وأضاع مجد المتقدمين وأمسى خادمًا لمن كان يخدمه من قبل.
من الشعوب من يسلم زمام أموره إلى حكومته ويجرى طوع إرادتها، ومنها من يجعل الحكومة حدًا محدودًا في السلطة والنفوذ ويراقبها مراقبة شديدة أن أحسنت كافأها وأن أساءت قضى عليها.
والثورات الحالية هى غير دليل على ذلك، أي حكومة بن على في تونس وأين حكومة مبارك بمصر؟ وأين حكومة القذافي في ليبيا؟ وأين حكومة على عبد الله صالح باليمن؟ كل هذه الحكومة تبخرت في الهواء بسبب قيام الشعب بثورة ضدها.
فسبب سلبيتنا كنا في تأخر وانحطاط وكان الغرب في تقدم وارتقاء. لأن الشعب هو في الحقيقة صاحب البلاد وسيدها وحارس الوطن من كل الأخطار وما الحكومة إلا وكيل عنه تختار من نخبة من أبنائه ومن أشدهم حرصًا على مصالحه.
لكل شعب في وطنه حقوق مقدسة لا يمكن لأحد الاعتداء عليها أو المساس بها وواجبات نحو الوطن إذا قصر في تأديتها سلبت منه هذه الحقوق وقلت سعادته وانحط مقامه.
هل أحد سأل نفسه لماذا الدول الغربية يحفظ فيها كرامة المواطن؟
لأن المواطن أحس بدوره في الحياة السياسية، فكان العامل البسيط يهتم بسياسته بلده ويشارك بفاعلية في هذه السياسية ويذهب لصناديق الاقتراع ويدلي بصوته ويعلم أن صوته هذا سيكون فارقًا معه، فهذا العامل لم يتكاسل يومًا عن المشاركة السياسية، ولم يخلد إلى السرير في بيته ويقول أن متعب، ولن أشارك، وإنما بادر وبكل جد ونشاط في المشاركة في الحياة السياسية، ولم يترك الساحة ليد العابثين في وطنه، ليتحكمون في خيرات هذا الوطن.
أما في بلادنا التعسة فالشعب لا يعرف لنفسه شيئًا من الحقوق ولا يدرك ما عليه نحو الوطن من الواجبات ولذلك كنا في آخر مصاف الأمم وتمكنت منا الأوبئة والأمراض الجسام وتولي السارقين والسفهاء قيادة أمورنا وزمام أعمالنا واعتبرنا الغير قصر صغارًا عاجزين عن أن نتصرف في أموالنا وبلادنا تصرفًا حسنًا محتاجين لوصي يرشدنا ويدبر مصالحنا.
وهذه أكبر سبة لشعب من الشعوب وأعظم إهانة في تاريخ أمة من الأمم.
فهذا المصري الذي يجب أن يكون في بلاده سيدًا محترمًا مبجلاً عزيزًا أصبح فيها عبدًا محتقرًا مهانا ذليلا. وهذا السارق السفيه الذي يجب أن يكون خاضًا لقوانين البلاد ودستورها غريبا عن السلطة والأحكام أصبح هو الذي يغير الدستور كما تشاء أهواؤه ويلعب بالسلطة لعبًا.
وهذا الشعب الكبير الذي يجب أن يكون كله عاملاً لخدمة الوطن ومشيدًا لبنائه الفخم أصبح منقسمًا على نفسه منشقًا على بعضه متغافلاً عن واجباته.
وبدل من أن يكون هذا الشعب هو السيد المهيمن على خيرات البلاد أصبحت شلة من النصابين والسفهاء هم من يقود هذه الأمة.
فهؤلاء الأفراد الصغار الذين لا يعبأ بهم الكبراء والعظماء هم في الحقيقة قوام مصر ومصدر نعمتها ولولاهم ما عرفنا العيش أبدًا.
فمن المؤلف للجيش/ أفراد الشعب.
ومن المكون للشرطة وحفظة النظام/ أفراد الشعب
ومن الموجود لمحصولات مصر وخيراتها؟ أفراد الشعب،
فالشعب هو المصدر لجميع السلطات وهو القائم على كافة خيرات البلاد.
فكيف يجحف بحقوقهم وكيف يهانون، ألا ترى أن العظماء إنما هم كذلك لأن أفراد الشعب يحملونهم فوق رؤوسهم ويطيعون أوامرهم. وإلا فلو تحول تيار الشعب ضدهم فماذا يفعلون؟ هل يستطيعون مقاومة أو يقدرون على الوقوف أمامه؟ كلا ثم كلا. إن الشعب هو القوة الوحيدة الحقيقة وهو السلطان الذي يخضع لإرادته أكبر العظماء وأعظم الأقوياء.
وإذا أردنا الحرية في بلدنا، يجب علينا أن نرشد شعبنا إلى حقوقه وواجباته، ويجب أن يعلم هذا الشعب أننا جميعًا سواء أمام الوطن يستوى فينا الغني والفقير، والقوي والضعيف، وأن الحكومة وكلاء عن الشعب وخدامًا له أن خانوه وجب عليه عزلهم وتولية غيرهم وأن صدقوا في خدمته وجبت عليه مكافأتهم.
وإن أتى اليوم الذي يهب فيه الشعب ليدافعوا عن حقوقه ويلتزم بواجباته، فهنا نقول أن مصر بلد حرية.
» دورة مراقبة الجودة والتفتيش الموقعي للمشاريع ووضع نظم التحكم بالجودة#دورات#تدريبية#معتمدة #تعقد في القاهرة #شرم الشيخ #اسطنبول
» دورة الصيانة الوقائية و التنبؤية# ورشة عمل فى هندسة أعمال البناء
» دورة الإدارة و الإشراف على عقود التشغيل و الصيان#دورات#تدريبية#معتمدةفى هندسة أعمال البناء
» دورة تصريف مياه العواصف المطرية: دراسة و تصميم#دورات#الهندسة أعمال البناء
» دورة الهندسة القيمية#دورات#تدريبية#معتمدة فى مجال أعمال الصيانة
» دورة أنظمة القيادة الكهربائية#دورات#تدريبية#معتمدة فى أعمال الصيانة
» دورة صيانه وتشغيل محطات المياه# ورشة عمل فى أعمال الصيانة
» دورة تقنيات أنظمة الطاقة المتجددة#دورات#تدريبية#معتمدة فى أعمال الصيانة